في ظل الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لدعم المواطنين والمقيمين وتوفير أفضل مستوى معيشة لهم، تُقدِّم لهم خدمة الاشتراك في التأمين الطبي التي تمكِّنهم من الاستفادة من الخدمات الطبية بشكل شبه مجاني، عن طريق قيامها بتغطية النفقات الطبية الخاصة بهم في المستشفيات والمراكز الطبية المعتمدة، ولكن ذلك يكون بعد استيفائهم للشروط المقررة، وكذلك بعد التأكد من تجديد اشتراك التأمين الصحي لضمان استمرارية الحصول على الخدمات وعدم انقطاعها عنهم.
تجديد اشتراك التأمين الصحي
حتى يتمكن العامل من تجديد اشتراكه في التأمين الطبي وضمان استمرارية حصوله على الدعم المقدم في هذه الخدمة، يتعين عليه التأكد من استيفاء كافة الشروط التالية:
- يتعيّن على المتقدِّم حمل الجنسية السعودية حتى يكون مؤهَّلاً للحصول على التأمين.
- أن يكون عمر المتقدِّم أقل من خمسين عامًا إذا كان ذكرًا، أما بالنسبة للإناث، فإنه يُمكنهن الاستفادة من هذا التأمين حتى سن الستين عامًا.
- لا يستفيد المتقدِّم من التأمين الطبي إلا بعد مرور شهر على الأقل من تاريخ اشتراكه فيه.
- يتعيّن إحضار وثائق تثبت ارتباط العامل بالمؤسسة.
- يجب تقديم صورة واضحة من السجل التجاري للمؤسسة التي يعمل بها العامل.
الخدمات التي يوفرها التأمين الطبي
عندما يتعاقد المواطن مع مؤسسة ما، فإنها تتكفَّل بتوفير تأمين صحي له، يُمكِّنه من تغطية كافة نفقات العلاج والرعاية الصحية الخاصة به، مما يخفف من العبء المالي عنه، ومن بين تلك التكاليف التي تتحملها الشركات ما يلي:
- كافة الرسوم الخاصة بإقامة المؤمن عليه في المستشفى، سواء كانت إقامة طويلة أو قصيرة.
- كافة المصاريف الخاصة بالكشوفات لدى الأطباء المتخصصين.
- تكاليف العلاج الموصوف للمؤمن عليه من قبل الطبيب المعالج.
- تكاليف جميع الفحوص الطبية والتحاليل والأشعات بكافة أنواعها.
مستندات تجديد التأمين الطبي
قبل البدء في تجديد اشتراك التأمين الصحي، هناك بعض المستندات التي يتعيّن على المتقدِّم تحضيرها أولًا، وهي كالآتي:
- صورة واضحة من هوية الكفيل.
- صورة واضحة من السجل التجاري الخاص بالمؤسسة.
- صورة واضحة من إقامة العامل.
- تقديم وثائق تثبت ارتباط العامل بالمؤسسة.
مميزات التأمين الطبي للعامل
تُعَدُّ خدمة التأمين الطبي من أهم الخدمات التي يمكن للعامل الاستفادة منها، حيث إنها تزيح عن كاهله هم تكاليف الرعاية الطبية والعلاج والجراحات وغيرها، ولعل من أبرز مميزات هذه الخدمة ما يلي:
- تمكِّن العامل من الاستفادة بسلسلة واسعة من الخدمات الطبية، مما يمكنه من الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تصيبه، وتشخيصها، ومن ثم علاجها.
- يحمل عن العامل همَّ مصاريف العلاج والأدوية والزيارات الطبية، مما يخفف من الأعباء المالية الملقاة عليه.
- يساعد في سرعة تشخيص الأمراض المستعصية وعلاجها، مما يضمن صحة جيدة للعاملين، ويحد من فرص غيابهم عن العمل.
- يَبثُّ روحَ الطمأنينة في نفوس العاملين، ويعزِّز من إنتاجيتهم في العمل بشكل ملحوظ.
- يزيد من فرص تمسُّك العاملين بالعمل، حيث إنه يشعرهم بالرضا عنه، ويشعرهم بالأمان.
- يحمي العاملين في حالات الطوارئ، حيث يضمن لهم تقديم الرعاية والعلاج اللازم بشكل فوري دون تأخير عند الحاجة إلى ذلك.
- يُمكِّنهم من الاستفادة من هذه الخدمات لفترات طويلة، مما يشعرهم بالأمان والاطمئنان.
- يحمل عنهم كافة رسوم نقل سيارات الإسعاف، مما يضمن وصول المريض في أقرب وقت إلى المستشفى.
- لا ترتفع أقساط التأمين الصحي أثناء فترة العقد، ولا سيما إذا حدثت أي تغيرات في الحالة الصحية للعامل.
- يتكفَّل بمصاريف البقاء في العناية المشددة، لضمان تلقي العامل الرعاية اللازمة عند الحاجة إلى ذلك.
أهداف التأمين الطبي
أما لأهداف التأمين الطبي الذي تقدمه الحكومة للعاملين، سواء العاملين في المؤسسات الخاصة أو العامة، فإنها تتمثّل فيما يلي:
- توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين.
- تأمين تكاليف الرعاية الصحية التي قد يحتاجها العامل.
- تتمثّل آلية عمل التأمين الطبي في توزيع تكاليف الرعاية الصحية على جميع العمال، مما يضمن توافر المبلغ المالي اللازم للعلاج عند حاجة أحد العمال إليه.
- يعمل التأمين الطبي على حماية العمال من نقص الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة.
- كما يهدف التأمين الطبي إلى إدارة موارد التأمين الصحي المالية لضمان استمراريتها وإمكانية استفادة الأجيال القادمة منها.
- يهدف إلى توفير أيدي عاملة ذات بنية جسدية مؤهَّلة، خالية من الأمراض، وذلك من خلال توفير نفقات العلاج والرعاية الصحية اللازمة لها بشكل مستمر، مما يعزز من إنتاجيتها في العمل.
